لله قـــــوم شـــروا لله أنـفــسـهــم . . . فأتعبوها بزجـر الله أزمــانـا
أمــا النهـار فقـد وافـوا صيامـهــم . . . وفي الظلام تراهم فيه رهبانــا
أبـدانهــم أتعـبت فـي الله أنـفسهـم . . . وأنـفس أتـعبـت فـي الله أبدانـا
ذابت لحومهم خوف الحساب غدا . . . وقطعوا الليل تسـبيحـا وقرأنـــا
هل تعلمون من هو صاحب الحظ الكبير الذي يضحك الله عز و جل له ؟
إنهم أصحاب الهمم .. الذين قاموا جميع الدجى على قدم الاعتذار .. ثم تساندوا
إلى رواحل البكاء والاستغفار .. رفعوا رسائل الخضوع والانكسار .. فعاد جواب
الأبرار .. من اللطيف القهار .
وقد اخبرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام .. إن المولى تعالى يضحك لقائم الليل .. ويستبشر به
رضا وفرحا .. بقيامه له في الظلام .. والناس نيام .. فطوبى لك يا قائم الليل .. بهذا الثواب العظيم ..
فعن عبد الله بن مسعود أنه قال : ( ألا إن الله يضحك إلى رجلين : رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره ، فتوضأ ، ثم قام إلى الصلاة ، فيقول الله عز وجل لملائكته : ما حمل عبدي هذا على ما صنع ، فيقولون: ربنا رجاء ما عندك ، وشفقة مما عندك ، فيقول فإني قد أعطيته ما رجا، وأمَّـنته مما يخاف ). الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في مجمع الزوائد حسن .
اللهم اجعلنا من عبادك القائمين الليل والحافظين لكتابك وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.......